صنعاء .. دورة تربوية نوعية على مستوى اليمن لتحقيق أهداف التعليم
يمنات
الدورة الاولى على مستوى اليمن لتحقيق أهداف التعليم
تنفذها كل من: مدارس رواد اليمن الدولية، ومدارس الناصر الحديثة
بعنوان ومضامين: التحول إلى مدارس المستقبل (المدرسة المتعلمة)
تقرير: ماجد البكالي
دشنت إدارتا مدارس الناصر الحديثة، ومدارس رواد اليمن الدولية الثلاثاء 2023/5/23م بصنعاء الدورة التدريبية السنوية لكادرهما التربوي والإداري بمشاركة 160متدرب ومتدربة، وبحضور الإدارات العامة للمدرستين ومدراء الفروع.
الدورة التي تستمر لشهرين، انطلقت مع بداية شهر ذي القعدة وحتى نهاية شهر ذي الحجة1444هجرية.
وحملت الدورة عنوان: التحول إلى مدارس المستقبل (المدرسة المتعلمة).
وبهذا العنوان وتطبيق مضامينه تعتبر الدورة الأولى على مستوى اليمن الهادفة لتطبيق أهداف العملية التعليمية الحقيقية في الواقع العملي وفقا لخطط واستراتيجيات وزارة التربية والتعليم الرامية لتحقيق هذه الغاية.
(مفاهيم وحقائق)
وحسب العرض الذي قدمه الدكتور خالد الصالحي رئيس مجلس الأمناء لمدارس رواد اليمن الدولية فإن (المدرسة المتعلمة) هي النموذج الأفضل من نماذج التعليم المؤسسي الحديث الكفيلة بتجاوز سلبيات التعليم التقليدي وفشله، لكون هذا النموذج والنهج التعليمي يحقق التطبيق العملي لأهداف التربية والتعليم واقعا ملموسا يلبي احتياجات المجتمع ويساهم بفاعلية في التنمية الوطنية الحقيقية.
واشار إلى إن مفهوم (المدرسة المتعلمة) يعني باختصار: إن التعليم عملية مستمرة مدى الحياة، والجميع قابل للتعلم والتربية المستدامة.
ووفقا لهذا المفهوم فالمدرسة المتعلمة لا يتوقف موظفيها الإداريين والتربويين عند حدود مؤهلاتهم العلمية ويستمرون في التعلم بشكل دائم لاكتساب جديد المعارف والمعلومات والوسائل والتقنيات والمبادئ والقيم وتعليمها لطلابها والمجتمع من حولهم.
واكد على إن المدارس التي ستتبع هذا النهج والنوع من التعليم يطلق عليها لقب (مدارس المستقبل) لكونها تجاوزت عشوائية الأداء ومحدودية المعرفة وجمود الذات وغياب المشاركة – كسمات للتعليم التقليدي – إلى الأداء المنظم ووفق معايير مهنية وتخصصية، والمعلومات والمعارف المستمرة والدائمة وتطوير الذات والجماعة بالخبرات والكفاءة، والحضور الفاعل بمشاركة المجتمع وتلبية احتياجاته وتطلعاته وبحضور فعلي في التنمية الوطنية بإبداع وتميز في أدائها العلمي والمعرفي ومخرجاتها المؤهلة والمدربة،
ولذلك فالمدارس التي تطبق نهج ونظرية (المدرسة المتعلمة) هي بالفعل (مدارس المستقبل) لانها بتطبيق مبادئ وآليات ومتطلبات المدرسة المتعلمة تصنع مستقبل الأجيال القادمة بمهنية و جدارة، وتحافظ على مستقبلها في ريادة وطليعة المؤسسات التعليمية ذات الجودة التعليمية والإبداع.
وأكد إن هذا النهج وتطبيق هذه النظرية في الواقع العملي قرار اتخذته إدارة كل من مدارس رواد اليمن الدولية ومدارس الناصر الحديثة، وذلك بتنفيذ الدورة التدريبية بعنوان: التحول إلى مدارس المستقبل (المدرسة المتعلمة) لكادرهما الإداري والتربوي، تدريب شامل وتفصيلي على مبادئ وآليات ومتطلبات تطبيق نظرية (المدرسة المتعلمة) في واقع الناصر الحديثة ورواد اليمن.
(مبادئ وغايات)
ووفقا لنظرية (المدرسة المتعلمة) فإنها تجعل من التعليم المؤسسي واقعا بتطبيق مبادئ هذه النظرية وهي:
1-مبدأ التفوق والبراعة الشخصية.
2- مبدأ النماذج الذهنية.
3- مبدأ بناء رؤية مشتركة.
4- مبدأ التعليم الجماعي.
5- مبدأ التفكير النظمي
وبتطبيق نظرية (المدرسة المتعلمة) وبمبادئها سالفة الذكر تتحقق في الواقع العملي أهداف العملية التعليمية وأهمها:
1-تعلم لتعرف.
2- تعلم لتعمل.
3- تعلم لتكون وتثبت ذاتك
4- تعلم لتشارك الأخرين المهارات والمعارف والثقافة والخبرة ويكون لك دور في التنمية.
وبذلك تتحقق الغايات التي ترجوها وزارة التربية والتعليم من العملية التعليمية.
دلالة وواقع
وإقامة وتنفيذ هذه الدورة التدريبية من قبل كل من: مدارس الناصر الحديثة، ومدارس رواد اليمن الدولية، بل وسبقهما في تنفيذها كأول دورة تدريبية على مستوى اليمن بهذا العنوان تعطي دلالات عدة أبرزها:
1- إن إدارات هذه المدارس تحمل روح المسؤلية والمهنية والانتماء الوطني الشاهد على صدقه: الحرص على تطوير التعليم وجعله فاعل في تحقيق التنمية الوطنية.
2- سعة الاطلاع والفهم: فتنفيذ دورات كهذه جاء نتيجة اهتمام ومتابعة مستمرة ودائمة لقضايا ومعلومات التعليم في المنطقة، ونماذج ونظريات ووسائل العملية التعليمية في العالم.
3- الصدق والإخلاص لمهنة التعليم كهدف رئيسي تتمتع به إدارات هذه المدارس بتأهيل وتدريب كوادرها الإدارية والتربوية بشكل دائم، وهي مدارس أهلية، بخلاف لو كانت الأهداف التجارية تمثل غايتها لما اهتمت بتأهيل وتدريب موظفيها ومنتسبيها بشكل نوعي وإبداعي كحالها الذي عرفت به.
4-الحفاظ على الريادة والصدارة، فمدارس رواد اليمن الدولية ومنذ انطلاقتها قبل 6 سنوات قدمت عطاء فريدا وحصدت اوائل الجمهورية ل5سنوات متتالية في نتائج امتحانات الشهادة الأساسية والعامة وارتبطت صورتها الذهنية لدى المجتمع بمدارس اوائل الجمهورية والمدارس التي لا ند لها في إدارتها، ومعلميها، وتجهيزاتها، وتلتها مدارس الناصر في تميز مخرجاتها وحصدها للمراكز الإولى في المسابقات المنهجية على نهج رواد اليمن، وفي سبيل الحفاظ على تلك الريادة التعليمية لكل من مدارس الناصر الحديثة ورواد اليمن الدولية، فإن إدارات تلك المدارس والتي حققت تاريخ من التميز والإبداع والريادة العلمية في هذه المدارس تعي جيدا كيف تحافظ على ذلك النجاح بل وتضاعفه، لذا من الطبيعي أن تكون السباقه لإقامة دورات كهذه وسباقه لكل جديد وأكثر معارف ومعلومات لتظل في صدارة المشهد التربوي والتعليمي في اليمن.
إشادة
من جانبها اشادت قيادة مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة – التي حضرت فعالية تدشين هذه الدورة – اشادت بأداء مدارس رواد اليمن الدولية ومدارس الناصر الحديثة، وتميز هذه المدارس في العطاء والتحصيل العلمي على مستوى أمانة العاصمة والجمهورية.
وأشارت إلى إن ما تنفذه هذه المدارس من برامج تعليمية ودورات تدريبية وتإهيلية نوعية لكادرها عطاء متميز يساهم في تنفيذ خطط وبرامج التربية والتعليم الهادفة للارتقاء بالعملية التعليمية في اليمن وتحقيق أهدافها المرتبطة بالتنمية والنهضة.